السبت، 23 أكتوبر 2010

سلسلة أجمل ما قرأت : الحركة العربية السرية





تأسست "الحركة العربية السرية" عام 1935، وسط ظروف شهدت تجاذب واستقطاب عدد من التيارات السياسية على الساحة اللبنانية بخاصة والعربية عامة. وكما يذكر مؤسسو هذه الحركة فإنها قد نشأت كردة فعل على ما آلت إليه الأحوال السياسية في العالم العربي من تفكك وانقسام آنذاك. إضافة إلى الهجمة الاستعمارية الغربية الجديدة على العالم العربي، وتقسيم العالم العربي الآسيوي إلى عدة كيانات سياسية خاضعة للنفوذ الأجنبي الغربي وظهور تيارات عنصرية قومية بعيد الحرب العالمية الأولى مخالفة لمبدأ القومية العربية والفكر القومي مثل الفرعونية في مصر والفينيقية في لبنان وغير ذلك من المسميات. وكان الهدف الأسمى لهذه الحركة هو التحرر والتوحد الشاملان في دولة قومية عربية متحضرة قادرة على صون كيان العرب المادي والمعنوي ورفع شأنهم. وقد تألفت الإدارة المركزية للحركة العربية السرية من مجلسين، مجلس القيادة العامة، ومجلس الأركان وكان أعضاؤها من مختلف الأقطار العربية التي كانت الحركة موجودة فيها.


وأكثر ما جذبني للكتاب هو مساهمة أهل الكويت الفاعله فيها وهذا يدل على نضجهم السياسي وادراكهم لاهمية مثل هذه الحركات كما أنه يدلل على انفتاحهم الثقافي في ذلك الوقت وقد تمثل ذلك في اتصال اثنين من مؤسسي الكتلة الوطنية، وهما عبد الله حمد الصقر وعبد اللطيف ثنيان الغانم بالمراكز الثقافية القومية في بغداد والشام، واختلاطهم مع الساسة في هذين البلدين، مما أسهم في زيادة وعيهما وتأثرهما بالأحداث، واتصالهم بأندية عربية مثل النادي العربي في دمشق، ونادي المثنى في بغداد، وهذه الأندية تعتبر مراكز لمحاربة الاستعمار الغربي والحركة الصهيونية. وقد انضم عبد الله الصقر للحركة السرية العربية، وحصل على رتبة عالية في التنظيم فيما بعد في عام 1940 كان الصقر برتبة عامل، وهي أعلى رتبة حركية، وعبد اللطيف الغانم برتبة معتمد، وهو المسؤول عن أسماء الأعضاء، وخالد العدساني مدير، وصلاحياته شبيهة بصلاحيات المعتمد.


الكتاب يحكي عن حقبة مضت والجميل فيه أن من يروي تفاصيل هذا الأمر أحد مؤسسي الحركة أو جماعة الكتاب الأحمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى لقاءٍ يا فهد

    الموت هو ذلك الزائر الذي لا يقوى عليه أحد من البشر! ، يأتي للمستبد المتجبر فيسلب منه روحه دون مقاومة أو حرب! وهو ذاته الذي يز...