الاثنين، 15 يونيو 2009

زلزال الكراهية





قلوب بني البشر تتشكل على حسب الظروف التي يمر بها الإنسان الذي يحملها فالمشاعر تتغير بتغيّر الظروف وتبدلها فالزمن كفيل بكشف جميع الأغطية التي كانت تزين مشاعرنا تجاه الآخرين ، العجيب في الأمر هو هل فعلا يستطيع الإنسان أن يكرهه والدية زوجته أبنائه أخوته وأقرب أصدقائه؟! في ظنكم هل هناك قلب كان يجب فتحول الحب إلى كراهية هل من الممكن أن تنقلب مشاعر الحب والعشق والود والتآلف والتراحم إلى مشاعر الجفاء والقسوة والفرقة؟! .


الحب في حياتنا في الغالب يأتي من صلة التقارب اليومي فيما بيننا أتحدث هنا عن الحب الطبيعي لا عن عشق فلان فلانه أو هيام علانة بعلان أتحدث عن حب الأب لأبنائه الزوج لزوجته والقريب لقريبة يقال أن هذا الحب ناشئ عن صلة القرابة والدم وأنك تحب أباك لأنك من صلبة وتحب ابنك لأنه من صلبك وتحب قريبك لأنكما من صلب واحد ولو كان هذا الصُلب في زمن داحس والغبراء لكنك تحبه لأنه ابن قبيلتك أو عائلتك ولذلك حبك اياه يسري بالدم كما يقولون.


هل فعلا نحن نحب آبائنا وأمهاتنا وهل نحب أبنائنا لأنهم من أصلابنا أم لأنهم قريبون منا ومن شخصياتنا ، لو كان هذا الأمر صحيحا فلماذا هناك عقوق للوالدين وطلاق لبنت العم ولماذا يتبرأ الرجل من ولده أو تطرد الأم ابنتها هل فعلا نحن نحبهم لأننا أحببناهم أم لأنهم فرضوا علينا! وما نحسبه حبا إنما هو عطف من كبير على صغير أو من شاب على شيخ مسن كبير ومن غني على فقير ومن صاحب سلطة على من لا سلطة له ، هل يعقل أن محبتنا لهؤلاء مفروضة علينا دون أن نشر بها أو نحس ؟


هل الأم التي تقول بأنها تحب أبنائها وتعطيهم كل ما يشتهون بدعوى عدم الإحساس بالنقص هو حب أو ذلك الأب الذي يقسو على أولادهم لأنه يحبهم ويريد ان يخرجهم رجال أسوياء عن طريق حرمانهم من طفولتهم ويعتبر ذلك حبا ، وهل الزوجة التي تشارك زوجها في أزماته ثم تمن عليه عند غضبها وتقول أنها ما قالت ذلك إلا بدافع الحب هل الحب شعور نحس به دون أن يصدقه عمل نقوم به ؟ ما الذي يفرّق بين الحب والود والعشرة ؟ الفعل من يحب مستعد أن يخسر كل ما لدية في سبيل ارضاء محبوبه ولنا في قصص العشاق براهين كثيرة فهذا ابن زيدون هام عشقا بالولادة بنت المستكفي فكان يخطب ودها في كل مناسبة حدث أو اخترعها لدرجة أنه من فرط حبه لها أقدم على أن يفرق بينها وبين ابن عبدوس ثم برهن حبه لها بقصيدة كتبها بمداد عشقة وحروف حبه وسطرها بدم قلبه فخلدها له الدهر وتغنت بها الركبان فقال :


أَضـحـى الـتَـنائي بَـديـلاً مِــن تَـدانينا// وَنـــابَ عَـــن طـيـبِ لُـقـيانا تَـجـافينا


أَلّا وَقَــد حــانَ صُـبـحُ الـبَينِ صَـبَّحَنا// حَــيــنٌ فَــقـامَ بِــنـا لِـلـحَـينِ نـاعـيـنا


مَـــن مُـبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِزاحِهِمُ// حُـزنـاً مَــعَ الـدَهـرِ لا يَـبـلى وَيُـبـلينا


أَنَّ الـزَمـانَ الَّــذي مــازالَ يُـضحِكُنا // أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَـــد عـــادَ يُـبـكـينا


غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا// بِـــأَن نَــغَـصَّ فَــقـالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا


هذه بعض أبيات القصيدة هل أحسست أن أوتار قلوبكم تحركت مع حروفها لترسم في مخيلة كل واحد منكم صورة شخص يحبه ، هل شعرت بلوعته عندما صار الزمان الذي كان يضحكة زمانا يبكيه والزمان هو الزمان ومن تغير هو ابن زيدون هذا هو الحب الحقيقي الذي يرى في ارضاء محبوبه هدفا له وغايه.


وهل تأملتم في ابن زريق البغدادي الذي هاجر من فرط حبه لزوجته ليكفل لها ولأولاده حياة كريمة وكان له زوجة يحبها حبا جما وتحبه حبا جما غير أنه كان له مال وفير اكتسبه ثم أضاعه ذلك أنه على حذقه للشعر وباعه فيه إلا أنه لم يكن ذا مهارة تكفيه أن يحفظ المال فضلا عن أن يثريه ولهذا كانت زوجته لا تضيع فرصة يمكن فيها أن تلومه على ضياع هذا المال إلا انقضت عليه ونشبت أظفار اللوم في وجهه وقلبه لتنهش فيها ولم تكن تدخر جهدها ولا وسعها أن تذكره بهذه الحادثة كلما اختلفا أو تعاركا فتعيره بتضييع قوت العيال وذهاب المال كما جاء وأخذت على هذه الحال سنوات حتى ضاق به ذرعا وقرر –على حبه لها- أن يهجر البلد والوطن ويسعى في الأرض ضاربا لعله يعوض خسارته الفادحة فلا تلومه زوجته على ضياع المال مرة ثانية. فشد الرحال إلى الأندلس كما تحكي الرواية لأنه سمع أن خلفائها يجزلون العطايا للشعراء فقصدها من بغداد وقطع القفار والفيافي ووقوده هو حبه لزوجته وعندما وصل وقال ما عنده لم ينل ما أراده فكتب قصيدة رائعة وقيل أنها وجدت تحت وسادته في الخان وكان ميتا من فرط قهره وفيها لم ينس زوجته لأنه يحبها والمحب يكثر من ذكر حبيبه في عقله وقلبه ولسانه فقال في قصيدته الرائعة الراقية:


لا تعذليــه فإن العـذل يولعـــه ،،، قد قلت حقا ولكن ليس يسمعــه

جاوزت في لومـه حدا أضــر به ،،، من حيث قدرت أن اللوم ينفعــه

فاستعملـي الرفـق في تأنيبـه بدلا ،،، من لومه فهو مضنى القلب موجعه

يكفيـه من لوعـة الـتأنيب أن له ،،، من النوى كل يوم ما يروعـــه


إلى أن يقول

أستودع الله في بغداد لي قمراً ،،، بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه

ودعتـه وبودي لو يودعنــــي ،،، صفو الحياة وإني لا أودعــــه

وكم تشبث بي خوف الفراق ضحى ،،، وأدمعي مستــهلات وأدمعـــه

لا أكذب الله ثوب الصبر منخـرق ،،، عنـي بفرقتـه لكـن أرقعـــه

ما كنت أحسب أن الدهر يفجعنـي ،،، به ولا أن بي الأيــام تفجعــه

حتى جرى البين فيما بيننا بــيد ،،، عســراء تمنعني حظي وتمنـعـه

عل الليالي التي أضنـت بفرقتـه ،،، جسـمي ستجمعني يوما وتجـمعه

وإن تغـل أحـدا منـا منيتـــه ،،، فـما الذي بقضـاء الله نصـنعــه


بالله عليكم هل قرأتم أجمل من هذه القصة يحبها لأنها آذته وعيرته بذنب اركبته هل تتوقعون أنه كان سيحبها هذا الحب لو لم يجد في قلبه لها فسحة من الرضا والقبول ، بالله عليكن يا معشر القارئات ألا تتمنى احداكن أن يحبها زوجها أو أبوها وحتى أخوها كما أحب ابن زريق زوجته أو ابن زيدون حبيبته هل تظنون أنهم أحبوهم هكذا دون تضحيات ما بال مجتمعنا اليوم صار يريد حبيبا على هواه يشكله كما يريد دون أن يضحي ولو بالقليل من أجل حبيبه.


صححوا أخطائكم مع من تحبون قبل أن يدهمكم زالزال من الكراهية يصدع القلوب فلا تلتئم وإن التصقت بان أثر الزلزال فيها لا تعتقدوا أن الحب هو في العطاء والرومانسية فقط بل الحب في الصبر والهيام في التحمل والعشق في البذل من أجل المحبوب قد تختلف طبائع الإبن عن أبيه ويكون الزوج من بيئه والزوجة من بيئة أخرى لكن ما أعرفه أن من يحب سوف يصنع المستحيل ليكسب رضى محبوبه ، وحذارِ ثم حذار أيها المحبون بالفطرة أن تركنوا إلى هذا الحب فمثل هذا الحب ضعيف أساسه سهل تكسيره فيا ليتنا نزيد على الحب الفطري حب فعلي فيه عطاء وتضحية ورومانسية وتكون أيامه جميلة حتى وإن كانت سوداء فمن يحب يشعر بالسعادة مع ومحبوبه وإن كان في السجن أم في كوخ من القصب أو حتى في خيمة وسط الصحراء.


ما نعاني منه اليوم هو الحب المادي الذي يحاول اقتناصه الكثيرون فالزوجة تريد أن ترى حب زوجها لها بما يقدمة لها من هدايا والزوج يريد أن يرى حب زوجته له بشكلها وجسمها ومكياجها والأب يعتقد أن حب ابنه له أن يكون كما يريد والإبن يرى أن حب أبيه له بمقدار المال الذي يوفره له ويعطيه ولو تأملنا في الكلمات الماضية لوجدنا أن حب هذا العصر وللأسف هو حب أناني مصلحي يرى المحب فيه مصلحة نفسه من خلال محبوبه.


سردت عواطفي سردا دون ترتيب فلا تحاسبوني عليها فقد أحسست أنني أريد أن أكتب بحرية أريحيه ولا يعتقد القارئ بأنني كتبته من تجربة شخصية لا ليست تجربة شخصية ولكنها لحظات تأمل في المجتمع ونسب الطلاق والعقوق فكانت هذه الكلمات:)


لكم ودي


هناك 24 تعليقًا:

  1. اخوي..رجل
    موضوع جميل بمعنى الكلمه.

    في جمله الكل يرددها..

    (من يحب لايمكن يكره)!!

    حب عن حب يفرق,,الحب اللي تكلمت عنه في موضوعك حب الابناء حب الوالدين..الخ

    هذا حب طبيعي متأصل في نفس الانسان لايمكن ومستحيل تسمع في يوم مثلا واحد يقول(انا اكره ابوي) ويكون صادق بكلامه!! مهما كان الخلاف

    مثل ماتفضلت حب هؤلاء الاشخاص يسري بالدم محال ينمحي بلحظه !!


    ((قلوب بني البشر تتشكل على حسب الظروف))!!
    رأيي: جمله صحيحه لكن مو مع الكل..
    انا ممكن اليوم احب زميلتي لكن بد فتره ولموقف معين كرهتها او تغيرت مشاعري نحوها صارت ماتهمني.

    ممكن تزوجت وعشت فتره كلها حب لكن فجأه ولموقف اجبر مشاعري تتتحول الى كره وجفاء!!

    ممكن وممكن!!

    لكن هل ممكن اكره امي وابوي واخواني!!

    طبعا,, لا والف لا

    ازعل ,, اتضايق,, تتطور الامر اهجرهم فتره لكن راح ارد!!

    مستحيل اكــره

    لكل قاعده شواذ..

    والقاعده في مقالك...
    الظروف تتحكم بالشخص وتحول حبه الى كرهمع من حوله!!

    والشواذ:
    الوالدين والابناء والاخوه

    تقبل ودي

    ردحذف
  2. الاخ الحرف
    موضوع رائع ابحرت فى كلماته .. تظل هناك قلوب لا تتغير ولا تؤثر فيها الظروف ابدا" .. وبالمقابل هناك قلوب تنتظر الزلات حتى يختلف موقع ساكنيها
    ثبت الله قلوبنا على مايرضيه
    دمت بخير

    ردحذف
  3. الله يبعدنا عن هالزلزال :)

    تعلمت ان الحب انواع و احسنهم : الحب المطلق ..

    يعني نحب لكن مو زياده عن الحد لان اي شي يزيد عن حده ينقلب ضده ..

    موضوع جمييييل ..

    بالتوفيق ..

    ردحذف
  4. ان الانسان ان احب من حوله على اساس صادق واضح بدون شوائب. الحب في الله ولله على ان تكون المحبة نابعة من القلب بصدق

    لا اتوقع ان تشوبها شائبة في اي وقت او في اي حال من الاحوال

    ان كان هناك خلل في من احب فساصلحه

    ولا اتعدى حدود كوني احبه فيجب ان امتلكه واسيره بالطريق الذي اريد او احب

    ان القلب يحب ويكره وهذا طبيعي

    ولكن القسوة على من احببنا يوما
    ؟؟!!

    ليس لها مكان لمن حضاهم رب العالمين بتفكير منطقي وعقل رزين وقلب يالف ويؤلف

    مقال رائع
    :)

    ردحذف
  5. قبل أن أصل إلى أخر سطرين كن أقول لنفسي لأول مرة أقرا مقالة لأدبينا متشعبةالأفكار..... مختلطة المشاعر.... عفوية العبارات لكنها بلاشك و حتما ستمس و تضغط على على نقطة ما في كل من يقرأها و من المستحيل أن تجد أحد في هذه الدنيا لم يمسه جزء فيها

    لي عودة بل عودات (إن سمحت لي ؟) فالموضوع يحتاج إلى المزيد و لكن قبل أن أغادر أقول لك ذكرتني بإبن زيدون و قصص العشاق و و عبارات و تعليقات و أشخاص و صحبة رائعة اشتقت إليها



    تقبل خالص ودي

    ردحذف
  6. الكريمة الجوري

    الحب والمشاعر بالنسبة لي واحده صحيح هناك درجات في الحب وأسباب للحب لكن الحب هو الحب :)

    بالنسبة أن هناك حب طبيعي متأصل في نفوسنا فهو أمر صحيح لكن أن يقول أحد أنا اكره والدي وهو صادق نعم يوجد أختي وكثيرون في العالم وفي الكويت وللأسف البيئه التي تعيشين فيها راقية لكن جولة بسيطة في أروقة المحاكم وستجدين ما يشيب له رأسك وللأسف.

    حب الزميلة والزوج والصديق يج أن يكون أساسه متين لأن الحب الذي يهدم اركانه موقف فهو ليس حبا بل عبئا ومجاملة وهذا الفارق اختي الكريمة فابن زريق على سبيل المثال تحمل من زوجته ما لا يتحملة رجل وهو أن تعاييره برجولته لكنه أحبها وظل يحبها ومات وهو يذكر حبها.

    سعيد بتواصلك واعتذر عن التأخر في الرد لكن للدنيا قوانينها :)

    دمتي بخير

    ردحذف
  7. الأديبه أنفاس الرحيل

    كلماتك رائعة فعلا البعض ينتظر مثل هذا الزلزال لقضي على الكثيرين ممن يحويهم في قلبه:)

    اطلالة متميزه من صاحبه قلم راقي

    ردحذف
  8. أهلا بالكريمة نوور

    الحب المطلق مشروط بتقبل الواقع بشكل مطلق ايضا بمعنى أن نحب حبا مطلقا مع تحمل كل أخطاء الحبيب وكل زلاته دون النظر إلى ما سيقدمه لنا وهذا حب صعب جدا:)

    كما قلتي الله يبعد قلوبنا وقلوب من نحب عن مثل هذا الزلزال.

    أهلا بك نور :)

    ردحذف
  9. الكريمة منال

    فعلا أن نجعل الله نصب أعيننا في كل شيء يعطينا دافع للعطاء الدائم ونكسب الأجر ايضا لكن أين من ينظر الى الحب من هذه الزاويه:)

    للأسف اليوم اصبح الحب مصلحي نوعا ما لا ننعم النظره السوداويه لكن للاسف بدأت هذه النظره تعم ليست ظاهره لكنها موجوده.

    الحل في تزيين العقل بالقراءه والثقافه وملأ القلب بالايمان والروحانيات وقراءه قصص الحب والبذل الحقيقية لا قصص لميس وغيرها في المسلسلات التركية.

    سعيد بهذا التواصل منال أهلا بك

    ردحذف
  10. مشرفتنا الغالية شهرزاد

    صدقيني كتبت المقال دون تفكير وضغطت على زر الإرسال دون أن اراجع كلمه أحسست أني اريد ان اكتب فقط اتصفح الصحف وأقرأ عن هذه الأمور في جلوسنا في الدواوين نسمع مثل القصص احسست ان قلبي سيصيبه زلزال فزلزلت قلمي قبل ان يتزلزل قلبي.

    أنت مرحب بك مليار مره ولا تتصوري مدى سعادتي ان يتواجد شخص من منتدى التاريخ المبارك وزيارتك هذه امتداد لأخوتنا الرائعه هنا وقد سبقت هنا أخونا التاريخ ويمين والفاضلة قطر الندى.

    دمتي بخير أختي :)

    ردحذف
  11. الحب نهر يجري بين منبع و مصب و لو تحول المصب إلى مصد لكانت كارثة فإما يجف أو على أقل تقدير يتحول بركة مياه راكدة حتى في الحب الذي يطلق عليه الحب الفطري مثل الحب العائلي بمختلف صوره تجده يتحول إلى واجب و حتى إن أتم على أكمل وجه فشتان بين العطاء بدافع الحب و العطاء بدافع الواجب

    زلزال الكراهية لا يجتاح القلب فجاءه و لكنه نتيجة تصدعات متراكمة في القلب و شروخ لا نسعها لترميمها أول بأول أتدري لماذا لا نرممها ؟؟؟؟؟؟؟ لأننا نخفيها على من نحب خوفا عليه نحاول جبرها بأيدنا نجد له الأعذار التي يعجز هو نفسه عنها و نفرح بوجوده و نتعز ونفخر بالتضحيةو ننسي أن هناك تصدعا و شرخا ما في القلب سيؤدي حتما لزلزال في يوم ما إن لم ينتبه الأخر أن يرممه و يداويه

    كما يحدث لمحارب و فارس يصاب في معركة و يظل يحارب دون أن يشعر بآلمه و فجاءة يسقط ميتا و هنا يعلم الجميع أنا كان ينزف فيبكوا عليه

    دواي الجراح و نتبادلوا حمل السيف مع من نحبوا حفاظا على الحب و المودة التي بينكم قبل أنا نفقدوهم إلى الأبد


    شاعرنا و أدبينا أدام الله علينا الأخوة و أعاد منتدانا الحبيب إلى سابق عهده فالحزن يعتري القلب عليه

    ردحذف
  12. الأخ الفاضل :: رجل يحمل مشاعر ::

    بعد التحية

    للتغلب على زلزال الكراهية علينا العثور على زلزال الحب ..

    الحب الكلمة التي تتكون من حرفين ولكنها تلعب بالبشر بأصبعين ..

    الحب كلمة شائئكة ..


    ولعل ما أردت إيصاله ..

    وصل

    دمت محبًّا

    ردحذف
  13. مرحبا بعودتك شهرزاد

    زلزال الكراهيه اساسه أنانية الحبيب واعتقد أن الحب ممكن في كل مكان وزمان ووقت وآن المشكلة أننا لا نفهم أن الحب هو التضحية لا اللحظات الجميلة الحب هو تقديم الحبيب على النفس الحب هو الصبر على الأخطاء لا الاستمتاع بالصواب .

    تشبيهك للفارس جميل جدا واعجبني كثيرا :)

    مشاركتك زادت الموضوع ثراءا شكرا لك:)

    ردحذف
  14. أهلا أبو سعد

    زلزال الحب ان حضر جعل القلب اطلالا بعد أن يهدأ ولذلك أرى أن للحب هزات لا تؤثر لكنها توقظ الاحساس وتؤججه :)

    ودمت محبا انت ايضا ابا سعد

    ردحذف
  15. أستاذنا الكريم // رجل يحمل مشاعر

    سطورك قيمة , رغم إنها غير ماثلة في واقعنا
    وكأنها صنفت من ضمن قائمة المفترض الذي لا يطبق

    كل الحب الموجود بين البشر هوا الحب المشترط

    حب له مقابل

    كلنا نحب لأننا نريد مقابل
    هذا طبيعي !!
    فحبنا لأنفسنا حتى مشترط بأن تقدم لنا نفسنا مانفخر به أمام الناس
    لا أحد سيرضى عن نفسه لو أنها أشعرته بالفشل والهزيمة

    هذا وهوا الحب اتجاه نفسنا فكيف اتجاه غيرنا

    الإنسان لا يحب لأن قلبه اختار أو لوسامة من أمامه أو جماله أو ماله فقط
    بل لسلوك من أمامه ولحجاته التي يعتقد أن الطرف الآخر قادر على تلبيتها له

    هذا هوا الواقع
    في النهاية الحب الذي منشأه النظرة الأولى أو جمال أو مال
    مصيره أن ينتهي بقوة إن لم يدعم بحسن المعاملة و تلبية الحقوق بين الطرفين

    وشكراً على مقالك القيم ^^

    ردحذف
  16. فنانتنا الكريمة ألواني :)

    عودا حميدا سعيد بتواجدك مرة أخرى في المدونه:)

    ق اتفق معك جزئيا بأن كل حب مشروط من ناحية أن الحب لا بد أن يكون له دافع وهذا الدافع يتدفق الحب من اجله لكن لماذا لا نجعل دوافعنا المشروطة تقودنا لحب لا غير مقيد وغير اناني بنفس الوقت.

    حبنا لأنفسنا قد يكون شرطة تحقيق الكثير من الطموح والتميز لنا لكننا في المقابل لا نعطي ها الشرط أهمية كبيرة خصوصا باهمالنا له وفي النهاية يكون الحب المشروط غير ذا قيمة.

    لنترك الحب مشروطا لكن بشروط لها قيمة فعلية في عالم المثالية التي نسعى اليه ولن نصل له لكن دعونا نقترب بشروطنا من هذا العالم الخيالي ولو بدرجة معينة.

    لك ودي وتقديري اختي الكريمة ألواني :)

    ردحذف
  17. ومن سلة العقول الى سلة القلوب

    لك طرح مختلف يشد القارئ لآخر حرف

    شكرا لك



    وانا برأيي ان اللي يحب لازم يتعلم يسامح ويتغاضى

    وياخذ المحب كباكيج واحد بعيوبه ومميزاته

    البحث عن المثالية بالعلاقات هو ما ينهيها


    شكرا لتميزك

    ردحذف
  18. أهلا بالكريمة الزين

    السلال كثيرة ولكن أين من يكتب عنها:)

    الحب المثالي غير موجود نعم لكن ما يضيرنا إن حاولنا أن نصل للمثاليه فنكون عند أقرب نقطة منها وبذلك تخف حدة المشاكل في العلاقات لأننا اصبحنا نفكر بالآخر قبل أنفسنا.

    يجب علينا تقبل الطرف الآخر بعيوبه لكن دون أن يسلب منا ما نحب ولا نكون نحن دائما كبش الفداء لعلاقتنا معه من خلال التنازل المستمر.

    الزين سعيد بتواجدك :)

    ردحذف
  19. أيها الطيب ..


    أثار موضوعك فضول فكري ومنطقي وفهمي لأمور كثيرة .. ومنها ما هية الحب ..

    تطرقت للإحساس جميل موجود بداخل كل منا .. كنت أفكر به دوما ..
    أتحدث عن المشاعر الموجودة ..تجاه من لم نختارهم ...
    مشاعر عميقة .. صادقة ..



    تعليقي هذا مرور سريع.. وتسجيل حضور أول لي هنا في بيت الحرف ..

    سأعود ..

    لأناقش حروفك ..


    شكرا لك ..

    ردحذف
  20. ::

    هل يعقل أن محبتنا لهؤلاء مفروضة علينا دون أن نشر بها أو نحس ؟

    ::


    وقفت طويلا عند هذا التساؤل ..
    أخي ..

    جمال الحب يكمن في غموضه ،
    صدقني
    لولا غموضه لما أحببناه
    دربه مجهول
    نهايته ليست يقينة
    ألا ترى جمالية الخوض به
    فقط للمغامرين ..



    ::

    ما بال مجتمعنا اليوم صار يريد حبيبا على هواه يشكله كما يريد دون أن يضحي ولو بالقليل من أجل حبيبه.

    ::


    ليس حباً ذاك ..
    بس مجرد ( اسم اني حبيت وسايرت خلق الله )
    فعلاً عقول تافهة

    أو ربما تلك الفراغات التي تسكن القلوب
    بحاجة لمن يملئها ..


    لكن .. هل هي على اتم الاستعداد للتضحية ؟؟


    /
    \



    حقاً استمتعت هنــا ..
    فرضت على عقلي عدة تساؤلات ..
    لم استطع حتى الان الاجابة عليها ..



    دمت كما تحب

    ..{ طهر

    ردحذف
  21. مجرد حروف

    الاحساس بما هيه الحب يختلف باختلاف ذلك الحب ولو كتب كل كتاب الدنيا عن الحب وتفرعاته لم يغطوا نصف الموضوع لان الحب شيء جميل يتغلغل بخفة إلى مشاعرنا وأفئدتنا فيحدث فيها ما لم تتمكن منه السنين الطويلة التي مرت على الانسان.

    صدقيني لو تفكرنا فقط في حبنا للحياة نراه يختلف من شخص إلى آخر في نفس العمر ويختلف من شخص الى آخر بحسب العمر وتراه يختلف بين الذكر والأنثى وبين القروي والمدني وبين من يسكن على الساحل ومن يسكن في قمم الجبال لا نجد الاتفاق في المشاعر حتى تجاة نفس الشيء:)


    الحب عجيب وأمره غريب خصوصا في العلاقة فيها تفاهم حتى حب الانسان لنفسة .

    سعيد بتواجدك اختي الكريمة وأهلا وسهلا بك دائما :)

    ردحذف
  22. الكريمة طهر

    غموض الحب أحد اسباب نجاحة لأن حلاوة الحب تكون في كشف هذا الغموض لكن ما يجب ان نحذر منه هو الغباء في الحب لكي لا نقع ضحية لطرفاذكى منا يستغل حبا له ليحقق ما يريد لكننا يجب ان نتغابى ونتقاضى من اجل استمرار هذا الحب.

    لا لن نضحى من أجل كل الناس ولكن لنجعل تضحياتنا من اجل سعداتنا التي تحقق سعاده اللآخرين :)

    طهر سعيد بتواجدك

    ردحذف
  23. الله يلعن الشيطان ،،
    الي يخلي الانسان ما يشوف الا عيوب الزوجة، الزوج، الوالدين، الاب ... الخ

    لو الناس تدور الايجابيات الموجودة في الطرف الثاني ما كنا بنشوف حالات طلاق وايدة، فراق بين الاهل ... الخ

    الحب بنظري هو انك تشوف حبيبك بصفاته الايجابية،،
    و لما يبدا الحبيب يركز عسلبيات الطرف الثاني بيتولد زلزال الكراهية ،،

    رايي هذا استنتجته من الي اشوفه حوالي ،،
    يمكن يكون فيه غلط ،،

    و الله اعلم ،، ^^

    ردحذف
  24. أختي الكريمة انسانه

    أرحب بك في مدونتي المتواضعة فأهلا ومرحبا بك.

    الشيطان ليس سبب كل مشاكلنا في الحياة صحيح ان دوره كبير في التفريق بين الأحباب وفي التحريض على قطع الأرحام والعلاقات لكننا أيضا نقوم بما يمليه علينا ابليس بإرادتنا دون أن نحاول أن نستعيذ بالله منه وننظر لحياتنا بطريقة عقلانية غير عاطفية.

    الإفراط في تسليط الضوء على الايجابيات ليس حلا للمشكلة برأيي بل إن هذا التسليط قد يكون بداية لمشكلة أخرى وهي الشخص المثالي فالافراط في المديح مساوي للافراط في الذم وخير الأمور أوسطها لكن مع زياده من جرعة النظر إلى نصف الكأس الممتلئ .

    لن يصيب أحد زلزال الكراهية إن هو حاول أن يترصده قبل وقوعه وذلك من خلال جلسات النقاش والمصارحة ومن خلال تقبل ايجابيات الطرف الآخر وتنميتها كما أن علينا تقبل سلبيات الآخر ومساعدته على التخلص منها.

    شكرا لك أختي انسانه على مساهمتك التي سعدت بها كثيرا:)

    ردحذف

مشاركة مميزة

إلى لقاءٍ يا فهد

    الموت هو ذلك الزائر الذي لا يقوى عليه أحد من البشر! ، يأتي للمستبد المتجبر فيسلب منه روحه دون مقاومة أو حرب! وهو ذاته الذي يز...