العام يبدأ مرتين في شهر يناير وفي بداية العام الدراسي ، كيف لا والمجتمع بأكمله يستعد لهذه البداية أطفال يرهبون المدرسة في العام الأول لهم وناشئةٌ تململوا منها وشبان ينتظرون التخرج بفارغ الصبر
سأقدح لكم زناد التفكير وقد يُعكر ذلك مزاج المعلمين وبعض الآباء كوننا نعيش في أزمة تعليمية أخلاقية ندرك فظاعتها ونحاول التعامي عنها ، مشكلتنا هو عند الاحساس بالمرض نستسلم وننتظر الموت
المدرسة ياساده أصبحت حملاً ثقيلاً على الأباء والأمهات فالجادون القادرون منهم توجهوا ناحية المدارس الخاصة ليس من باب الترف الإجتماعي كما يدعي البعض إنما من باب الحرص على أطفالهم فما تقدمه المدارس الحكومية سيئ ويصل لمرحلة الرديء مع الأسف.
نجاح المدارس الخاصة لم يكن وليد الصدفة انما جاء من تخطيط وعمل وادارة واعية،فرغم التكاليف الباهضة المبالغ فيها إلا أن أثر المدرسة على الطفل واضح وعلى الآباء أيضا ، ومن تجربة شخصية أشاهد الابتسامة دائما مرسومة على شفاه المعلمين والمعلمات في مدرسة أطفالي الخاصة واعتقد أنها اجبارية عليهم لادخال الطمأنينة في نفوس الأطفال.
مشاكل وزارة التربية متداخلة وكبيرة وضعف مستوى المعلم اليوم سببته الوزارة بقصد ومن دون قصد من خلال جعل الدخول لكلية التربية سهل جداً بل تكاد تكون كلية التربية المكان الذي يدخله الجميع فاشلون كانوا أو متميزين وكأننا نحفر قبور الجهل بأيدينا لوأد أبنائنا،ونرى دولا أخرى كاليابان تضع مهنة التعليم على سلم الأعمال والمعلم عندها وظيفة لا ينالها سوى المتميزين.
ومن خلال الاحتكاك مع المعلمين من الأصدقاء والمعارف نجد أن شعور الاحباط متفشي فما بين هموم المناهج وتغييرها وحقوقهم المادية الضائعة والواسطة التي تنخر عظام تميزهم وابداعهم فتعطي من لا يستحق دور الريادة وتوصله لمراكز القياده فيكون نتاج ذلك ناظر لا يعرف كيف يدير مدرسة ووكيل وزارة لا يحسن ادارة مسؤولياته ووزير يأتي للترضيات السياسية.
وهذا يقودني للتساؤل هل دور جمعية المعلمين فاعل في تطوير المستوى التعليمي أم أن دورها صار كدور مجلس الأمه تصاريح نارية من أجل مصالح انتخابية ولكي أكون منصفاً سمعت من يمتدح دور جمعية المعلمين ومن يذمه سأضع نبذة تاريخية عن نادي المعلمين في خمسينيات القرن الماضي وأتمنى من القائمين على الجمعية مقارنة مايقومون به بما قام به أهل تلك الحقبة
يقول الدكتور عبدالله الغنيم في جريدة الوطن الصادرة بتاريخ 16-8-2011 ما نصه
"أشرفت على مسيرة مشروع محو الأمية لجنة من أعضاء النادي تتكون من الشيخ عبدالعزيز حمادة، والأساتذة: صالح عبدالملك، وسليمان الحداد، ومحمد النشمي، ويوسف العمر، وعبدالمجيد السالم. علماً بأن هذه اللجنة إنما هي واحدة من اللجان التي أنشأها النادي، وكان منها اللجنة الرياضية، ولجنة التمثيل، وهناك لجان أخرى ينوي الأعضاء تشكيلها منذ بداية عمل النادي، وأظنها قد نفذت، ومنها العزم على إنشاء مكتبة كبيرة متنوعة الموضوعات من أجل أن يستفيد منها الأعضاء، وأولئك الباحثون من غيرهم. وقد أقبل على الانضمام الى عضوية النادي عدد كبير من المعلمين وغير المعلمين، وذلك لما شاهده هؤلاء من أنشطة داخلية ومشروعات نافعة خارجية كان يقوم بها الأعضاء المؤسسون منذ البداية.أما مجلة الرائد فقد كانت مفخرة بمعنى الكلمة لا لنادي المعلمين فحسب بل للكويت بأسرها، فقد كانت نوعاً راقياً من الصحافة تملؤها المقالات الهادفة والمحاورات والأشعار، وتضم أخبار الوطن وأخبار رجاله"
قصدت من وراء هذا الاقتباس هو وجود هم لدى نادي المعلمين هو ازالة الجهل من المجتمع وهذا لا يأتي إلا بتطوير المعلم فكيف أثق بمعلم لا يقرأ ولا يعطي نفسه المجال ليفكر،وكيف اثق بمعلم يعيد المنهج الذي يحفظه كل عام ، وكيف أثق بمعلم عابس لا ينشر ثقافة الابتسامة بين الطلبة ، وكيف أثق بمعلم همه انتهاء الحصة واليوم الدراسي ، دور الجمعية كبير كجماعة ضاغطه وقد تبين دورها في قضية كادر المعلمين ومن باب أولى أن نشاهد دورها في تطوير التعليم والمعلم.
أعزائي المعلمين والمعلمات أعلم مدى جسامه الأخطاء داخل الوزراة وأدرك مدى التخبط الاداري وربما الظلم الذي تتعرضون له لكن تذكروا أمراً واحداً أن الجيل الذي بين ايديكم هو عماد المستقبل وأملنا لانتشال الكويت من المستنقع الحالي الذي نخوض فيه فالله الله بهم ، علموهم القراءة وحثوهم عليها فالقراءة مفتاح للعقول الناضجة المستنيرة.
علموا أولادنا الابتسامة والوطنية الغائبة عن الساحة اليوم ، أفهموهم أن الوطن يعطينا ومن واجبه علينا الإرتقاء به ، سدوا الخلل في تربيتهم فربما كان آباؤهم مقصرين فلا تجعلوهم بين مطرقة الأب والأم المهملين وسندان المعلم الكسول الغير مكترث وقصص العظماء الذين أثرت فيهم كلمات معلميهم كثيرة .
ابناؤنا بين أيديكم أمانه فحافظوا عليها وإن قصرنا في تربيتهم وقصرت الوزارة في اعطائكم حقوقكم فالكويت تستحق التضحية .
كل عام وأنتم بخير
سأقدح لكم زناد التفكير وقد يُعكر ذلك مزاج المعلمين وبعض الآباء كوننا نعيش في أزمة تعليمية أخلاقية ندرك فظاعتها ونحاول التعامي عنها ، مشكلتنا هو عند الاحساس بالمرض نستسلم وننتظر الموت
المدرسة ياساده أصبحت حملاً ثقيلاً على الأباء والأمهات فالجادون القادرون منهم توجهوا ناحية المدارس الخاصة ليس من باب الترف الإجتماعي كما يدعي البعض إنما من باب الحرص على أطفالهم فما تقدمه المدارس الحكومية سيئ ويصل لمرحلة الرديء مع الأسف.
نجاح المدارس الخاصة لم يكن وليد الصدفة انما جاء من تخطيط وعمل وادارة واعية،فرغم التكاليف الباهضة المبالغ فيها إلا أن أثر المدرسة على الطفل واضح وعلى الآباء أيضا ، ومن تجربة شخصية أشاهد الابتسامة دائما مرسومة على شفاه المعلمين والمعلمات في مدرسة أطفالي الخاصة واعتقد أنها اجبارية عليهم لادخال الطمأنينة في نفوس الأطفال.
مشاكل وزارة التربية متداخلة وكبيرة وضعف مستوى المعلم اليوم سببته الوزارة بقصد ومن دون قصد من خلال جعل الدخول لكلية التربية سهل جداً بل تكاد تكون كلية التربية المكان الذي يدخله الجميع فاشلون كانوا أو متميزين وكأننا نحفر قبور الجهل بأيدينا لوأد أبنائنا،ونرى دولا أخرى كاليابان تضع مهنة التعليم على سلم الأعمال والمعلم عندها وظيفة لا ينالها سوى المتميزين.
ومن خلال الاحتكاك مع المعلمين من الأصدقاء والمعارف نجد أن شعور الاحباط متفشي فما بين هموم المناهج وتغييرها وحقوقهم المادية الضائعة والواسطة التي تنخر عظام تميزهم وابداعهم فتعطي من لا يستحق دور الريادة وتوصله لمراكز القياده فيكون نتاج ذلك ناظر لا يعرف كيف يدير مدرسة ووكيل وزارة لا يحسن ادارة مسؤولياته ووزير يأتي للترضيات السياسية.
وهذا يقودني للتساؤل هل دور جمعية المعلمين فاعل في تطوير المستوى التعليمي أم أن دورها صار كدور مجلس الأمه تصاريح نارية من أجل مصالح انتخابية ولكي أكون منصفاً سمعت من يمتدح دور جمعية المعلمين ومن يذمه سأضع نبذة تاريخية عن نادي المعلمين في خمسينيات القرن الماضي وأتمنى من القائمين على الجمعية مقارنة مايقومون به بما قام به أهل تلك الحقبة
يقول الدكتور عبدالله الغنيم في جريدة الوطن الصادرة بتاريخ 16-8-2011 ما نصه
"أشرفت على مسيرة مشروع محو الأمية لجنة من أعضاء النادي تتكون من الشيخ عبدالعزيز حمادة، والأساتذة: صالح عبدالملك، وسليمان الحداد، ومحمد النشمي، ويوسف العمر، وعبدالمجيد السالم. علماً بأن هذه اللجنة إنما هي واحدة من اللجان التي أنشأها النادي، وكان منها اللجنة الرياضية، ولجنة التمثيل، وهناك لجان أخرى ينوي الأعضاء تشكيلها منذ بداية عمل النادي، وأظنها قد نفذت، ومنها العزم على إنشاء مكتبة كبيرة متنوعة الموضوعات من أجل أن يستفيد منها الأعضاء، وأولئك الباحثون من غيرهم. وقد أقبل على الانضمام الى عضوية النادي عدد كبير من المعلمين وغير المعلمين، وذلك لما شاهده هؤلاء من أنشطة داخلية ومشروعات نافعة خارجية كان يقوم بها الأعضاء المؤسسون منذ البداية.أما مجلة الرائد فقد كانت مفخرة بمعنى الكلمة لا لنادي المعلمين فحسب بل للكويت بأسرها، فقد كانت نوعاً راقياً من الصحافة تملؤها المقالات الهادفة والمحاورات والأشعار، وتضم أخبار الوطن وأخبار رجاله"
قصدت من وراء هذا الاقتباس هو وجود هم لدى نادي المعلمين هو ازالة الجهل من المجتمع وهذا لا يأتي إلا بتطوير المعلم فكيف أثق بمعلم لا يقرأ ولا يعطي نفسه المجال ليفكر،وكيف اثق بمعلم يعيد المنهج الذي يحفظه كل عام ، وكيف أثق بمعلم عابس لا ينشر ثقافة الابتسامة بين الطلبة ، وكيف أثق بمعلم همه انتهاء الحصة واليوم الدراسي ، دور الجمعية كبير كجماعة ضاغطه وقد تبين دورها في قضية كادر المعلمين ومن باب أولى أن نشاهد دورها في تطوير التعليم والمعلم.
أعزائي المعلمين والمعلمات أعلم مدى جسامه الأخطاء داخل الوزراة وأدرك مدى التخبط الاداري وربما الظلم الذي تتعرضون له لكن تذكروا أمراً واحداً أن الجيل الذي بين ايديكم هو عماد المستقبل وأملنا لانتشال الكويت من المستنقع الحالي الذي نخوض فيه فالله الله بهم ، علموهم القراءة وحثوهم عليها فالقراءة مفتاح للعقول الناضجة المستنيرة.
علموا أولادنا الابتسامة والوطنية الغائبة عن الساحة اليوم ، أفهموهم أن الوطن يعطينا ومن واجبه علينا الإرتقاء به ، سدوا الخلل في تربيتهم فربما كان آباؤهم مقصرين فلا تجعلوهم بين مطرقة الأب والأم المهملين وسندان المعلم الكسول الغير مكترث وقصص العظماء الذين أثرت فيهم كلمات معلميهم كثيرة .
ابناؤنا بين أيديكم أمانه فحافظوا عليها وإن قصرنا في تربيتهم وقصرت الوزارة في اعطائكم حقوقكم فالكويت تستحق التضحية .
كل عام وأنتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق